روت الطبيبة جورجينا مورتيمر تفاصيل اغتصابها خلال عطلة قضتها في سانت لوسيا، للاستمتاع بالإبحار في البحر الكاريبي، والأسوأ من ذلك كان العرض الذي قُدم لها كتعويض.
وتقول جورجينا أنه بعد أن تم اغتصابها، قدمت الشركة المنظمة لهذه الرحلة التي خصصت للنساء فقط عرضاً مستفزاً لتعويضها عن هذه الحادثة، وكان العرض هو أن تحصل على جلسة مساج ومناكير.
وكانت جورجينا قد حجزت لـ"عطلة الأحلام" هذه برفقة فتيات أخريات لتعلم الإبحار، في شركة معتمدة ومخصصة للنساء، وتقول الطبيبة أنها تعرضت للإغتصاب في غرفة نومها في فيلا مشتركة تابعة للشركة أيضاً، وذلك في غضون ساعات من وصولها.
وقامت السيدة التي تبلغ من العمر 45 عاماً باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشركة المنظمة لهذه العطلة وضد مالك الفيلا بسبب هذا الإهمال، لتمهد الطريق أمام غيرها من السياح إلى مقاضاة مستأجري الممتلكات الخاصة.
وقالت السيدة والتي لديها طفلين: "استيقظت لأجد نفسي مقيدة ومغتصبة من رجل غريب، شعرت بالرعب... اعتقدت أنني سأموت فقد ذهبت في عطلة للنساء فقط لتعلم الإبحار معتقدة أنني سأكون بأمان لكنني كنت مخطئة.. والآن سأفعل كل ما بوسعي لأحمي النساء الأخريات من خوض التجربة التي مررت بها".
وأضافت: "أشعر بالصدمة من هذه الشركة التي يفترض بها دعم النساء ومساعدتهن على تعلم الإبحار دون الحاجة إلى الرجال.. شعرت بالصدمة من طريقة معاملتهم لي بعد أن أصبحت ضحية اغتصاب".
وتقول السيدة حول تفاصيل الحادث: "لم يعطوني مفتاح لغرفتي في البداية قلقت لكن كان هناك مدربات معي أيضاً لذا شعرت بالطمأنينة وكنت قد فهمت أن الباب سيكون مغلقاً من الخارج كل ليلة، لكنني استيقظت لأجد رجلاً فوقي يحاول اغتصابي.. في البداية اعتقدت أنه يريد قتلي حيث ضغط على حلقي بقوة وكنت أتنفس بصعوبة.. وكان أول ما خطر في ذهني ابنتاي اللتان تبلغان من العمر 13 و15 عاماً .. مرت الـ15 دقيقة كالجحيم بالنسبة لي إلى أن طرق أحدهم الباب ليهرب الجاني مباشرة".
وتابعت: "استدعى أحدهم الشرطة وتم نقلي إلى المشفى للتأكد من علاجي في حال أصبت بأي مرض جنسي معدي، وما فاجئني أن الشركة المنظمة للرحلة طلبت مني عدم إخبار أحد بقصتي كي لا تشعر الفتيات الأخريات بالخوف".
وبعد عودتها، شعرت الطبيبة بالرعب لاكتشافها أن هناك اعتداءات جنسية مماثلة وحالات اغتصاب متكررة في سانت لوسيا، بما في ذلك محاولة اغتصاب في منزل على بعد أميال قليلة من الفيلاالتي أقامت فيها، لكنها تؤكد أنه لم تكن هناك تحذيرات لاتخاذ تدابير أمن وسلامة إضافية، وقالت: "لقد بدأت أغضب، كيف تذهب السيدات في عطلة وهن يشعرن بعدم الأمان، كان ينبغي أن تكون هناك دوائر تلفزيونية مغلقة -تصوير فيديو- وحارس أمن، كان ينبغي أن تغلق الأبواب على الأقل".
كما وأرسلت خطابات شكوى للشركة، وكان من المتوقع أن تسترد مورتيمر أموالها، ولكنها حصلت على رسالة الكترونية تقول إن الشركة تعرض عليها جلسة مساج -تدليك- ومانيكير في صالون تجميل محلي.
وتقول "وصفوا لي هذا العرض كعلاج ممتع، وشعرت أنني تعرضت للاغتصاب تحت حراسة منهم، وشعرت بالاشمئزاز والإهانة".
قامت الطبيبة بتوكيل محام لمقاضاة الشركة، وأكد المحامي أنه كان ينبغي أن توفر الشركة المنظمة للرحلة وأصحاب الفيلا الحماية لعملائهم.