تلك القصة حكاها بنفسه الحسن البصرى حينما كان فى العراق حيث كان يمر بأحد الاسواق فوجد شىء خارق للعادة وجد رجلا حداد يمسك الكرة من الحديد ساخنة حمراء من شدة السخونة بيده وكذلك يمسك حديد مذاب بيده ولا يتألم ولا يتأثر بشىء ولا يجد بيده اى أثر من الحرق على الاطلاق ويكمل الحسن البصرى قصته اقتربت من الرجل وقال له ايها الرجل كيف لك أن تمسك الحديد المذاب وتعمل دون أن تحترق يداك فابتسم الرجل وقال ان لذلك الشىء قصة حدثت معى منذ سنين وهى قصة توبتى عن جميع ذنوبى والحمد لله. ويحكى الرجل كنت أحد اغنى الحدادين بالعراق املك المال والنفوذ وكل شىء وجاءت عدة اعواما على العراق قحط وجوع وكنت انا يتوافر عندى طعام مايكفينى انا وعائلتى ثم جاءتنى فى احد الايام امرأة لم ارى فى حياتى فى حسنها وجمالها كاانها حورية من الجنة جاءت تطلب طعاما لها وللاولادها وظنت انى سأعطيها الاكل لوجه الله ولكن من شدة جمالها لم أقدر على منع نفسى ان اطلب مقابل الطعام وهو أن توهب نفسها لى ليلة ولكنها رفضت وذهبت ثم جاءت ايضا ثانى يوم وكررت طلبها وكررت طلبى المقابل وهو ان تتنازل عن نفسها لى وبكت ثانيا وذهبت وجاءت ثالث يوم وقد بدا
عليها بعض الاعياء وقالت لى ان اولدها سوف يموتون اعطينى أكل لهم كررت طلبى بكت وقالت لى لدى شرط وهو ان نذهب لمكان ليس به اى احدا فوافقت وذهبت بها الى منزل لم يكن به احدا وقالت لى كيف سأهبك نفسى وافعل ذلك الجرم والحرام وهناك خمسة اشخاص فى المكان فقال اين هما ؟ قالت له:_ الله موجود هنا والمالكان الخاصيين بى والملكان الخاصيين بك . ويقول الرجل حينها شعرت بالذنب وفكرت سريعا قلت جاءت لحظة توبتى قلت لها خذى ماتشائى من الطعام واذهبى فلن امسك فرحت المرأة كثيرا ودعت لى وهى تبكى من الفرحة:_ للهم كما صرف هذا الرجل شهوته عني ، اصرف عنه حر النار في الدنيا و الأخرة. ومنذ حينها وانا لا أشعر باى حر وأمسك النار بيدى هكذا ولا تمسنى حرها ابدا ولا احترق فقد استجاب لها الله.